عمر رضي الله عنه
يقول' كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعنا بعض أصحابه، وأخذ رسول الله بيدي ومشى،
يقول عمر: فوجدت نفسي أقول: والله يا رسول الله اني أحبك!.فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
' أكثر من ولدك يا عمر؟
' قلت: نعم،قال:' أكثر من أهلك يا عمر؟
' قلت نعم،قال:' اكثر من مالك يا عمر؟' قلت نعم،
قال:' أكثر من نفسك يا عمر؟' قلت : لا، [ وانظر الى صدقه مع نفسه ومع النبي صلى الله عليه وسلم]
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:' لا يا عمر، لا يكمل ايمانك حتى اكون احب اليك من نفسك'
يقول عمر: فخرجت ففكرت ثم عدت أهتف بها: والله يا رسول الله لأنت أحب اليّ من نفسي.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:' الآن يا عمر الآن'.
فقال عبد الله بن عمر: ماذا فعلت يا أبي لتعود بها؟ فقال عمر:
يا بني خرجت أسأل نفسي من أحتاج يوم القيامة أكثر، نفسي أم رسول الله ؟
فوجدت حاجتي اليه أكثر من حاجتي الى نفسي، وتذكرت كيف كنت في الضلال وأنقذني الله به .
فقال له عبدالله بن عمر: يا أبت ان نسيت كل شيء عن رسول الله، ما هو الشيء الذي لا تنساه أبدا؟
قال عمر: ان نسيت ما نسيت فلا أنسى يوم ذهبت اليه أقول:
ائذن لي أن اخرج الى العمرة يا رسول الله، فقال لي: لا تنسنا يا أخي من صالح دعائك' ،
فقال كلمة ما يسرّني أن لي بها الدنيا!
لن يشعر بهذه الكلمات من يقرأها فقط..
انها والله أحاسيس تحتاج لقلب يحب النبي صلى الله عليه وسلم ليتلقاها كما هي.. غضة طريّة