إن هناك عدة أسباب مختلفة تستدعي استعمال وسائل منع الحمل مؤقتاً لفترة معينة الهدف منها الحفاظ على صحة كل من الأم والطفل، ومن أكثر هذه الوسائل أمناً واستعمالاً : أقراص منع الحمل واللولب ولكل من هذه الوسائل مميزاتها وبعض الأعراض الجانبية التي تزول بعد فترة من استعمالها حتى يتأقلم الجسم معها.
الوسائل المختلفة لمنع الحمل:
( أ ) الموانع الطبيعية:
1- الرضاعة: تؤدي الرضاعة الطبيعية في الغالب الى تهبيط نشاط المبيض وبالتالي لا تخرج البويضة للتلقيح ويشترط في هذه الطريقة الاستمرار في إدرار الحليب الذي يعتمد على رضاعة الطفل المستمرة من ثدي الأم. وهذه الطريقة لا تعطي حماية مضمونة مائة في المائة.
2- القذف الخارجي: قذف السائل المنوي خارج رحم المرأة ونسبة الحمل فيها 10 لكل امرأة في السنة.
3- فترة الأمان: تعتمد هذه الطريقة أساساً على التقويم الشهري ومطابقته مع الدورة الشهرية للمرأة حتى يتم تحديد موعد التبويض ولابد من تسجيل حوالي 12 دورة شهرية حتى يمكن تحديد موعد التبويض بالضبط. ونسبة الحمل فيها حوالي 35 لكل 100 امرأة في السنة.
( ب ) الموانع الطبية:
1- موانع موضعية مثل:
> العازل الذكري
> الحاجز المهبلي
> كريمات موضعية
> اللولب وهو أكثر هذه الموانع أماناً واستعمالاً وسوف نتحدث عنه بالتفصيل فيما بعد.
2- الهـرمــونــات:
وتعطي على شكل:
أ - أقراص.
> أحادية الهرمون ( البرجستيرون ).
> ثنائية الهرمون ( الاستروجين + البروجستيرون ) وسوف نتطرق بالتفصيل فيما بعد.
ب - حقن:
عادة تعطى كل ثلاثة شهور . وهنا تحدث الاضطرابات في الدورة حوالي 50% من السيدات على شكل نزيف مهبلي بسيط أو تتوقف العادة الشهرية في حوالي 30% من السيدات وتعود الدورة الى طبيعتها خلال 3 -9 شهور من توقف إعطاء الحقن.
3-التعقيم وربط قنوات فالوب:
وهذه الطريقة لا تستعمل إلا في حالات طبية خاصة تكون فيها حياة المرأة مهددة إذا حدث الحمل.
أقراص منع الحمل:
تتكون حبوب منع الحمل من هرمونات الاسترجين و البروجستيرون بجرعات متفاوتة وهما من الهرمونات التي توجد في جسم المرأة وتم تصنيع أنواع من حبوب منع الحمل مزدوجة الهرمون لا تؤثر كثيراً على إدرار الحليب ونسبة الحمل فيها 0.25% لكل 100 امرأة في العام بمعنى أن تحمل امرأة واحدة في كل 400 امرأة في السنة. وهناك أقراص منع الحمل تحتوي على هرمون البروجستيرون فقط الذي لا يؤثر على إدرار الحليب وبالتالي يعطي للمرأة المرضع ونسبة الحمل فيها 1.2 لكل 100 امرأة في السنة بمعنى أنه يحدث الحمل في ستة سيدات من 500 سيدة في السنة.
كيف تعمل حبوب منع الحمل:
> منع خروج البويضة من المبيض.
> زيادة لزوجة إفرازات عنق الرحم التي تحول دون مرور الحيوانات المنوية الى رحم المرأة.
> منع تجهيز جدار الرحم لاستقبال البويضة.
كيفية استعمال الحبوب:
يجب زيارة الطبيب حتى يتم الفحص الطبي واختيار النوع المناسب.
1- تستعمل الحبوب التي تحتوي على الهرمونين، ابتداء من اليوم الخامس للدورة يومياً وبانتظام في نفس الموعد حتى تنتهي الشريط ثم يتوقف استعمالها لمدة سبع أيام . ثم يبدأ في الشريط الثاني في اليوم السابع وهكذا.
2- أما الحبوب التي تحتوي على هرمون واحد وتعطى للمرأة المرضع فتستعمل من أول يوم في الدورة وبانتظام في نفس الموعد يومياً دون توقف وتبدأ في استعمال الشريط الثاني فور انتهاء الشريط الأول دون انتظار الدورة وسوف يوضح لك الطبيب الذي يصرف لك الحبوب النوع والطريقة الخاصة باستعمالها ويجب تنفيذ تعليمات الطبيب بكل دقة وعناية.
الـلــولـــب:
هناك عدة أنواع من اللولب وكلها تعمل بنفس الكيفية وينصح بتغيير اللولب بعد فترة تتراوح ما بين 1 - 4 سنوات ويمكن أن تمتد هذه الفترة بعد استشارة الطبيب لضمان سلامة المرأة واللولب معاً حتى الى فترة 5 سنوات.
هناك عدة نقاط يجب ملاحظتها عن اللولب:
> يفضل تركيب اللولب للمرأة متكررة الولادة ولا يفضل تركيبه للمرأة التي لم يسبق لها أن ولدت من قبل.
> يفضل تركيب اللولب فور الانتهاء من الدورة .
> يقوم الطبيب بمعالجة أي التهابات مهبلية قبل تركيب اللولب.
> في حالة الرغبة في تركيب اللولب بعد الولادة يجب تركيب اللولب بعد فترة 40 يوماً من الولادة وذلك بعد أن يعود الرحم الى حجمه الطبيعي.
> هناك بعض الأعراض الجانبية التي تزول بمرور الوقت. فنجد أن بعض السيدات يعانين من ألم في أسفل البطن أو نزول بعض نقط الدم بعد تركيب اللولب ولكن هذه الأعراض مؤقتة سراعان ما تزول.
> يجب فحص اللولب بعد شهر من تركيبه ثم يفحص بعد ذلك كل ستة أشهر.
> نسبة الحمل مع وجود اللولب امرأتان من كل 100 امرأة في السنة
> إذا تأخرت الدورة عن موعدها أكثر من أسبوعين وكانت الأم غير مرضع فيجب مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن.